قسم “الثقافة، الفنون والتراث” يضم الفاعلين، القوانين والسياسات العامة المتعلقة بالإنتاج والاهتمام بالساحة الثقافية التونسية، المشهد الإعلامي وتقاطعاته مع قطاعات أخرى (السياسة، الاقتصاد…) كذلك تثمين والمحافظة على التراث.
يعتبر سور باب الجبلي كجزء من المدينة العتيقة تراثا عالميا يندرج ضمن لائحة اليونسكو منذ سنة 1988. لكن هذا المعلم مهدد اليوم بتصنيفه في قائمة مواقع التراث العالمي المعرضة للخطر أو بسحبه نهائيا لجملة من الانتهاكات التي يتعرض إليها و عدم توفر حماية مستدامة, تحاول هذه الورقة البحث في هذه الإشكاليات لإيجاد صيغ وتصورات كفيلة وملائمة للتدخل العاجل للحفاظ على هذه الثروة المهددة .
ملخص تنفيذي: عاشت تونس على واقع سرقة و نهب مخزونها الأثري منذ قديم الزمان وهي مستمرة إلى اليوم و أكبر دليل على ذلك في الليلة الفاصلة بين 5 و 6 أكتوبر 2022 تم مسك عصابة يتزعمها شخص أجنبي[1] بصدد التنقيب و البحث عن الأثار, فهذه الجرائم تتكرر بصفة مستمرة من سرقة تماثيل و مخطوطة عبرية
تحاول هذه الورقة ، في جزء أوّل، التعرّض للإشكاليات الكبرى التي تحول دون تطوّر الإنتاج الإبداعي في تونس، من خلال تقصّي ما جاء في دراسات حول الشأن الثقافي، على ندرتها، وما كتب حول السياسات العامة الثقافية من مقالات وحوارات. في مستوى ثان، طرح بعض التصوّرات لحلولٍ من شأنها أن تساهم في صياغة رؤية إصلاحية ذات جدوى لواقع الفعل الثقافي.
إن الخوض في الأطوار التاريخية في السياق التراثي ليس مجرّد سرد إخباري للأحداث، وإنّما ضرورة يقتضيها واقع التراث التونسي اليوم، فكلّ مرحلة من هذه المراحل خلّفت إرثا ثريّا من واجبنا حمايته وتثمينه، لكنّ وبالنظر للوضع الراهن، يبدو أنّ هذا الإرث قد يتوارى إلى طيّ النسيان بسبب ممارسة لا تقيم له وزنًا.
تعد البذور من ضمن الوسائل الإنتاجية الأولى التي تم الشروع في مصادرتها من المزارعين مع بدء عمليات تحرير القطاع الزراعي. وبالرغم من أن هذه المصادرة لم تتم بطريقة مباشرة كما يمكن لنا أن نتصور للوهلة الأولى، إلا أنه تم توجيهها والإشراف عليها تحت ستار تحديث طرق العمل التي طالت مجمل الأنشطة الزراعية وتطويرها